صيادلة المغرب
‫الرئيسية‬ المرأة صحة مخاوف صيادلة المغرب تتزايد بسبب وصفات الحصول على “المؤثرات العقلية” المزورة
صحة - فبراير 7, 2024

مخاوف صيادلة المغرب تتزايد بسبب وصفات الحصول على “المؤثرات العقلية” المزورة

أميمة يمان

اتخذت الصيدلية المغربية خطوة هامة لضمان سلامة المواطنين وسلامة استخدام المؤثرات العقلية القوية وذلك من خلال مراسلة كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب للحكومة تطالب فيها بضرورة تحسين النظام القائم للوصفات الطبية من أجل مواجهة تحدي الاستخدام غير المشروع للمؤثرات العقلية.

وتشير الصيدليات المنضوية تحت كونفدرالية الصيادلة إلى تزايد واضح في طلبات المؤثرات العقلية والتي قد يصعب التحقق من صحتها في كثير من الأحيان وهذا يمثل خطرا على الصحة العامة للمواطنين المغاربة خاصة مع استخدام وصفات طبية مزورة.

وأشارت الكونفدرالية في هذه المراسلة إلى أن هذه الظاهرة منتشرة على نطاق واسع إلى درجة أنها بدأت تشكل خطرا كبيرا على الصحة العامة للمواطنين المغاربة مشددة على ضرورة تسخير رقمنة الملف الطبي على هامش تعميم التغطية الصحية في المغرب، للتصدي لهذه الظاهرة.

ودعت هذه الاخيرة في مراسلتها المختومة بإشعار بالتوصل من لدن كتابة الضبط برئاسة الحكومة إلى التدخل لتحديث التشريعات القديمة المعمول بها لاسيما التشريع الذي يعود تاريخه إلى فترة الحماية سنة 1922 وكذلك النظر في خلق نظام متطور وآمن للوصفات الطبية يصعب التلاعب به أو تزويره.

وإضافة إلى ذلك التمست الجهة النقابية إيجاد حل عن طريق التنسيق وتشارك فيه السلطة التشريعية من أجل حماية المواطنين المغاربة من سوء المعاملة المرتبطة بهذا الموضوع أو الاستغلال والاتجار مؤكدة على إلزامية وضع حد لتسريب المؤثرات العقلية لأغراض غير تلك التي وضعت لأجلها في الصيدليات.

كما أكدت الكنفدرالية ذاتها أن التعامل مع الموضوع بحزم وإيجاد حل له “لن يساعد في حماية المرضى من مخاطر عدم الولوج إلى العلاج ارتباطا بالخشية التي تشكلت لدى الصيدليّ حول إمكانية تلقي وصفات طبية غير حقيقية، فحسب بل سيضمن أيضا تشييد جسور الثقة في نظام الرعاية الصحية لبلادنا؛ وسيسهّل مراقبة الوصفات الطبية وتعزز التعاون بين الأطر الصحية والصيادلة والسلطات المختصة”.

وعبرت كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب عن استعدادها للتعاون في هذا الموضوع لتبيئة الحلول المناسبة والمساعدة في وضع حل نهائي لهذه الظاهرة التي تشكل تحديا مشتركا منتظرة أن يتم تحديد موعد لعقد اجتماع عمل من أجل مناقشة الموضوع لتجنيب القطاع المزيد من المخاطر الناجمة عن الموضوع والتهديدات التي يطرحها.

وكانت الهيئة ذاتها دبجت بيانات سابقة تشير فيها إلى أن صرف أدوية العلاج النفسي أو العصبي يهدد ويؤرق ظروف الممارسة المهنية للصيادلة ومكانتهم الاعتبارية مشيرة إلى أن القضاء المغربي يعتبر هذه الأدوية مخدرات وهو ما يعرض الصيادلة ومساعديهم للمتابعات القضائية رغم صرفها بناء على وصفات طبية واحترام كل الضوابط القانونية.

وبما أن القضاء يضع تاجر المخدرات والصيدلي في كفة واحدة فإن الصيادلة نادوا مرارا بضرورة توفير وصفات طبية مؤمنة وهددوا بوقف صرف هذه الأدوية في الصيدليات لكون الاعتقالات المتتالية تخلق حالة من الهلع لدى المهنيين وتجعل ممارستهم للمهنة ملتبسة ومحفوفة بالمخاطر وفق تعبيرهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

المنتدى العالمي العاشر للماء ببالي: تسليم النسخة الثامنة لجائزة الحسن الثاني العالمية الكبرى للماء لمنظمة الأغذية والزراعة

ــ وم ع قام رئيس الحكومة عزيز أخنوش، رفقة وزير التجهيز والماء نزار بركة، الاثنين ببالي (أن…