تدعيم القمح المستورد: مبادرة حكومية لتوفير 10 ملايين قنطار في 3 أشهر”

كوثر مديني

أعلن المكتب الوطني المهني للحبوب والقطاني عن مجموعة من الإجراءات الرامية لتعزيز تخزين الحبوب في المملكة، حيث يأتي هذا الإعلان في ظل التحديات التي يواجهها القطاع الفلاحي بسبب الظروف الجوية الجافة.

تشمل الإجراءات الجديدة دعم تخزين القمح اللين المستورد بمقدار 2.5 درهم للقنطار، خلال الفترة من الأول من فبراير إلى الثلاثين من أبريل القادم. ومن المتوقع أن يشمل هذا الدعم حوالي 10 ملايين قنطار، مما سيسهم في تحفيز عمليات الاستيراد وضمان توفير مخزون كافٍ من القمح اللين.

يسعى المكتب من خلال هذه الخطوة إلى توفير 10 ملايين قنطار من القمح اللين خلال الربع الأول من هذا العام، متوقعًا توفير 3 ملايين قنطار شهريًا خلال كل من فبراير ومارس، وزيادة الكمية إلى 4 ملايين قنطار في إبريل.

وأوضحت المذكرة أن دعم التخزين سيتم تقديمه للمستودعات الحاصلة على ترخيص صحي من المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، مع إجراء زيارات دورية للرصد من قبل المكتب الوطني المهني للحبوب والقطاني.

ردًا على هذه الخطوة، أكد عمر اليعقوبي، رئيس الفيدرالية الوطنية لتجار الحبوب والقطاني، أن هذه الإجراءات تهدف إلى ضمان توفير مخزون وطني كافٍ من القمح اللين، مما يساهم في تأمين احتياجات السوق في الفترة المقبلة، مع التحول إلى مرحلة جديدة من الدعم إذا تطلب الأمر.

وشدد اليعقوبي على ضرورة اعتماد برنامج وطني لتوفير مخزون استراتيجي يكفي لفترة طويلة، نظرًا لاستقرار أسعار القمح على الساحة الدولية حاليًا، مشددًا على ضرورة الاستفادة من هذه الفرصة قبل أن تشهد الأسعار ارتفاعًا جديدًا.

وأشار اليعقوبي إلى أن أسعار القمح اللين تظل مستقرة في الوقت الحالي بين 285 و290 درهمًا للقنطار، مشيرًا إلى أهمية التوقيت الملائم للبرنامج الذي أعلنه المكتب الوطني المهني للحبوب والقطاني.

في سياق ذات صلة، أشار اليعقوبي إلى أن المخزون الوطني من القمح اللين يكفي لفترة تتراوح بين 3 ونصف الشهر و4 أشهر، وأكد على استمرار وصول السفن المحملة بالقمح إلى موانئ البلاد بشكل منتظم.

وفيما يتعلق بالبلدان الموردة للقمح اللين، ذكر اليعقوبي أن روسيا وأوكرانيا تأتيان في المقدمة، على الرغم من التحديات التي تواجه عمليات الأداء والتأمين، إلى جانب دول أوروبية أخرى مثل فرنسا وألمانيا وبولندا وبلغاريا ورومانيا.