جاد المالح
‫الرئيسية‬ مغاربة العالم جاد المالح : فنان مغربي يفتخر بهويته المغربية
مغاربة العالم - نوفمبر 19, 2023

جاد المالح : فنان مغربي يفتخر بهويته المغربية

جاد المالح هو فنان وكوميدي مغربي يهودي، ولد في الدار البيضاء بالمغرب في عام 1971. نشأ في أسرة يهودية مغربية، ويتحدث العربية بطلاقة، خاصة اللهجة المغربية، بالإضافة إلى إجادته للفرنسية والعبرية. كما أنه يتمتع بمستوى جيد في اللغة الإنجليزية. جاد المالح قدم العديد من العروض الكوميدية والفنية التي حازت على إعجاب الجماهير، ويعد واحدًا من الوجوه المعروفة في مجال الفن والكوميديا في المغرب.

جاد المالح و بداياته الفنية

ترعرع جاد المالح في بيئة متوسطة بأحد أحياء الدار البيضاء، حيث اشتهر بشغبه خلال فترة دراسته، حيث كان يميل إلى الفوضى، وكان يعرف بالهروب من مدرسة البعثة الفرنسية لينضم إلى المشاغبين في الأحياء الشعبية. شارك في مغامراتهم وانطلق معهم، كما كان يعزف على آلة القيثارة. تنبأ أساتذته بالفشل لكنه خيب توقعاتهم، وأصبح واحدًا من كبار الكوميديين في فرنسا وخارجها.

انتقل إلى كندا للدراسة عندما كان عمره 17 سنة، ومن ثم انتقل إلى باريس في عام 1992 لاستكمال تحصيله الدراسي. بدأت مسيرته الفنية في عام 1995 مع عروض فكاهية مثل “Décalage”. تألق بشكل كبير في عرضه الكوميدي “La vie normale”، الذي جول به في عدة دول من بينها فرنسا وكندا والمغرب. بلغت ذروته مع عرضه “L’autre c’est moi”، الذي حقق نجاحًا باهرًا في فرنسا وكندا والولايات المتحدة.

بجانب أعماله المسرحية، شارك جاد المالح في العديد من الأفلام إلى جانب نخبة من الفنانين الفرنسيين. يظهر تضامنه مع وطنه المغرب من خلال دعمه للمبادرات الإنسانية، وقد قام بأعمال تضامن في عام 2004 لدعم ضحايا زلزال الحسيمة في المغرب. في عام 2006، اختير من قبل الفرنسيين كأول فنان كوميدي فرنسي لتلك السنة. يواصل جاد المالح حاليًا جولته الفنية في أوروبا وأمريكا الشمالية، حيث يقدم أحدث عروضه الكوميدية.

الإفتخار بالهوية المغربية

صحيح، جاد المالح يعبر دائمًا عن فخره وانتمائه للهوية المغربية، حيث يعتبر نفسه أولاً وقبل كل شيء مغربيًا، وهذا يظهر بوضوح في أدائه الفني وحفلاته. يحمل المغرب دائمًا في قلبه، ويظهر ذلك في قراره بالاحتفاظ بمنزل في الحي الذي نشأ فيه في الدار البيضاء، وفي تكرار زياراته إلى المغرب.

على الرغم من أصوله اليهودية، إلا أن جاد المالح وأسرته لم يشاركوا في تيار الهجرة إلى إسرائيل، وظلوا في المغرب حتى اليوم. هذا يعكس تمسكهم بالارتباط بتراثهم وأصولهم المغربية، وهو موضوع غني بالتنوع الثقافي الذي يميز المجتمع المغربي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

المنتدى العالمي العاشر للماء ببالي: تسليم النسخة الثامنة لجائزة الحسن الثاني العالمية الكبرى للماء لمنظمة الأغذية والزراعة

ــ وم ع قام رئيس الحكومة عزيز أخنوش، رفقة وزير التجهيز والماء نزار بركة، الاثنين ببالي (أن…