مهرجان فاس للثقافة الصوفية يفتتح أولى لياليه تحت شعار “دين محبة”

كوثر زياد

بدأت العاصمة العلمية للمملكة المغربية باستقبال زوارها من عشاق الموسيقى الصوفية، إيذانا بانطلاق الدورة السادسة عشر من مهرجان فاس للثقافة الصوفية تحت “شعار اعرف نفسك بنفسك”، والذي سيمتد إلى غاية السابع والعشرين من أبريل الجاري.

واحتضن متحف البطحاء بمدينة فاس الندوة الصحفية للإعلان عن انطلاق فعاليات هذا الحدث الثقافي والموسيقي، حيث صرح مدير المهرجان فوزي الصقلي في لقاء صحفي عقب الندوة، بأن الموضوع المختار لهذه الدورة يتعلق بالفرد والجماعة، لطرح تساؤلات مع وعلى أنفسهم بغية خلق الفكر، وهذا ما اعتبره هدفا للثقافة الصوفية والروحية. 

وأضاف فوزي الصقلي في تصريحه لموقع مغاربة بلا حدود، بأن هذه النسخة ستتميز بمشاركة إفريقية خاصة من موريتانيا والسنغال وتنزانيا، واعدا الجمهور بسفر روحاني فريد عن طريق الموسيقى الصوفية الآسيوية، مع الحفاظ في الوقت نفسه على المكانة المهمة للثقافات الصوفية وأشهر الطرق الصوفية المغربية.

وكان جمهور فاس على موعد مع أولى ليالي المهرجان بفضاء باب بوالجلود، بأمسية افتتاح حملت عنوان “دين محبة”، أحيته صوفيا هادي والفنانون فاطمة زهرة القرطبي وعبد القادر غيث وييا «مولاينين» من المغرب، ثم الفنان سيني كامارا من السنغال، والمغني يحيى حسين عبد الله من تنزانيا.

وللإشارة فمهرجان فاس للثقافة الصوفية سيؤكد التزامه بإشراك الجمهور في مقترحاته تحت شعار “الإبداع شأن اجتماعي”، وتعزيز التبادل والحوار بين الخبراء والجمهور وفقا لبرنامج المهرجان.

وتشمل قائمة هذه النسخة أيضا، عقد موائد مستديرة حول مواضيع مختلفة: «على خطى إبراهيم»، «الاعتناء بالروح»، «ابن عربي ورومي، حوار دائم»، «ما بعد الإنسانية: أي مكان للروحانية؟»، و «التراث الأندلسي، أي دروس للمستقبل؟».

وكما هو شأن الدورات السابقة، سيكون زوار المهرجان على موعد مع معرض سامي علي (الخط)، ومعرض الفنانين بنيامين بني (مصور)، وفاطمة الزهراء الصنهاجي (شاعرة)، وجمال الناصري (العود).

كما ستنظم أمسيات، الطريقة الوزانية والحمادشة والطريقة القادرية البوشيشية والطريقة الشرقاوية، كجزء من قسم “الحفلات والطقوس”.