‫الرئيسية‬ كنا هناك الفنانة هدى الريحاني لـ “مغاربة بلا حدود”.. مسلسل “بين لقصور” دفعني لتحدي شخصيتي وأفتخر بمغربيتي
كنا هناك - مارس 19, 2024

الفنانة هدى الريحاني لـ “مغاربة بلا حدود”.. مسلسل “بين لقصور” دفعني لتحدي شخصيتي وأفتخر بمغربيتي

حوار: كوثر زياد

غردت خارج السرب لسنوات، لكنها اختارت العودة لأحضان موطنها الأصلي فنيا، وملاقاة جمهورها العاشق لشخصيتها بدور السعدية في الفيلم التلفزيوني “البرتقالة المرة”، الجمهور الذي اشتاق لإطلالاتها الهادئة، سيحيي حبل الوصال من جديد، مع من اعتادت عيناه مشاهدتها في أعمال أغنت الرصيد الفني المغربي.  

بأدوار إبداعية جمعت بين الكوميدي والتراجيدي، استطاعت الفنانة هدى ريحاني، أن تحجز لنفسها مقعدا فنيا مشرفا، مكنها من الدخول ودون استئذان إلى قلوب المغاربة، وها هي اليوم تبدع وكعادتها في المسلسل الرمضاني “بين القصور”، البوابة الدرامية التي اختارتها الفنانة هدى ريحاني للتواصل من جديد مع جمهورها ومحبيها وإن كان خلف الكاميرا. 

في هذا الحوار تفتح لنا الفنانة هدى ريحاني قلبها وتستعرض تفاصيل المسلسل الجديد الذي تشارك فيه، وتشدد على التامغرابيت وتقدم قلبها وفنها عربون مودة وتقدير للجمهور المغربي:

ــ ماذا عن الشخصية التي تقدمينها ضمن أحداث مسلسل “بين القصور”؟

ـــ دوري ضمن مسلسل بين القصور هو شخصية سكينة ، امرأة أرملة ،بعد وفاة زوجها بمدينة طنجة، ستقرر العودة رفقة أبنائها للعيش وسط أهلها و الاستقرار في الحي الذي ولدت و ترعرعت فيه بمدينة الدار البيضاء ، الحي يحمل اسم “بين القصور”  ، و هو من بين الأحياء الشعبية البيضاوية التي لا تزال وفية لقيم الزمن الجميل من تعاون وتآزر حية، ولا يزال سكانه يقاومون مظاهر الفردانية والانعزالية الطارئة على مجتمعهم، و هي الصورة  و الأجواء التي بقيت راسخة في ذاكرة سكينة منذ رحيلها عن بين القصور ، لكن بعد عودتها ستصطدم بالواقع لتكتشف بأن الزمن قد تغير و بأن الحي لم يبقى على حاله، وقد طاله التهميش و الجرائم و تجارة المخدرات، لتجد سكينة نفسها وسط دوامة من المشاكل .

ــ ما الذي جذبك في قصة مسلسل بين القصور، ليكون النافذة التي تجدد من خلالها لقاؤك بجمهور الشاشة الصغيرة المغربية؟

ـــ قبل أن أعرف قصة المسلسل كانت في البداية مجموعة من العوامل التي شجعتني على الانضمام لطاقم “بين القصور” ، من بينها رغبتي الدائمة في الاشتغال مع المخرج هشام الجباري ، و أيضا شركة “spectop” التي تكلفت بمهمة الإنتاج، هذا من ناحية، من ناحية أخرى القامات الفنية المشاركة في العمل و التي اشتقت إلى الوقوف معهم خلف عدسات الكاميرا، كمحمد خيي ، السعدية لاديب ، و عزيز حطاب ، هي إذن عوامل أسهمت بشكل كبير في إعطائي دفعة قوية لأكون من صناع  “بين القصور” ، وعندما حكى لي المخرج هشام الجباري عن قصة المسلسل وأحداث الحلقة الأولى وتفاصيل شخصية سكينة، تحمست كثيرا لتقديم هذا الدور، المغاير لأعمالي السابقة، فشخصية سكينة جذبتني بتفاصيلها وقوتها التي تبين عنها في عز ضعفها، وفي الحقيقة أنا فخورة لكوني  من صناع  مسلسل بين القصور، وسعيدة بالاشتغال مع المخرج هشام الجباري وحرصه الدائم على توفير أجواء مهنية ، والروح والطاقة الإيجابية التي ينشرها بين الممثلين و الفريق التقني في بلاطو التصوير.

ــ كيف كانت أجواء التصوير والاشتغال مع طاقم عمل مسلسل بين القصور؟

ـــ الأجواء كانت جميلة وممتعة، ولم يكن يفارقني إحساس الفرح والسعادة وأنا أشتغل رفقة هذا الفريق الرائع، سواء الممثلين أو الطاقم التقني وكل جنود الخفاء، دون أن ننسى الشركة المنتجة التي سهرت على توفير الإمكانيات اللازمة ليمر التصوير في أجواء إيجابية.

ــ ما رأيك في الإنتاجات المغربية هل هناك تطور من حيث كتابة السيناريو والإخراج والإنتاج؟

ـــ بالنسبة للإنتاجات التلفزية المغربية في رمضان، فللأسف بسبب فارق الوقت بين المغرب وكندا لا يسعفني الأمر لمشاهدة الأعمال التلفزية، لكن ما يمكن أن أقوله في هذا السياق، فالإنتاجات المغربية أضحت تعرف تنوعا وزخما من حيث المواضيع وأصبحنا نرى أعمالا تلفزية على طول السنة، تليق بتطلعات المشاهد المغربي وهو ما يثلج الصدر.

ــ ماذا عن حضور هدى ريحاني في السينما؟

ـــ في الحقيقة اشتقت للأعمال السينمائية، فآخر تجاربي في عالم الفن السابع كان رفقة المخرج مراد الخودي في فيلم أبواب السماء سنة 2019، لكن أتمنى العودة لجمهور الشاشات الكبرى من خلال إنتاج سينمائي يرقى لانتظاراتي، فأنا أسعى دائما لتقديم الأدوار التي تجعلني أسخر كل إمكانياتي في تشخيصها بأدق التفاصيل وبالتالي تدفعني لتحدي نفسي في التمثيل، تحدي هدى الريحان

ــ إذا توفرت لك فرصة كتابة فيلم أو إخراجه ما هو الموضوع الذي ستختارين؟

ـــ للإشارة أنا أميل لتيار الواقعية والرمزية، وبالنسبة للمواضيع، فلو أتيحت لي فرصة كتابة سيناريو أو إخراج عمل تلفزيوني أو سينمائي، فسأتطرق للمواضيع التي تقيس الإنسانية، تغيير الصورة النمطية للمرأة، والأمراض النفسية، بالنسبة لي كلها تيمات تستحق الاشتغال عليها.

ــ لو أتيحت لك الفرصة للمشاركة في عمل عربي من هو الفنان الذي تودين الاشتغال معه؟

ـــ في الحقيقة سبق لي وأن شاهدت الممثل باسل خياط في الكثير من الأعمال، وأبرزها مسلسل الكاتب وأعجبني آداؤه، وأكيد هناك أسماء عربية ومغاربية يسعدني ويشرفني الاشتغال معهم مستقبلا لو سمحت الفرصة.

ــ كيف تقضين رمضان في بلاد المهجر وماهي طقوسك في هذا الشهر الفضيل؟

ـــ أكيد أفتقد الأجواء الرمضانية في بلاد المهجر لعدة عوامل، لكن هذا لا يمنع أنني كهدى ريحاني الأم، أحرص كثيرا على خلق الأجواء الخاصة بهذا الشهر الفضيل على قدر الإمكان رفقة عائلتي الصغيرة.

ــ كلمة لجمهورك، وللمرأة المغربية بصفة خاصة؟

ـــ أتوجه بالتحية للجمهور المغربي وأبادله التبريكات بمناسبة هذا الشهر الفضيل، واللهم احفظ بلادنا واجعلها آمنة من كل سوء، أنا أتكلم معكم بنظرة مغربية قاطنة في بلاد المهجر، بلادنا تستحق الأحسن والأفضل بنا كشعب مغربي، الحمد لله نتوفر على طاقات وشباب وكفاءات ضحت بالغالي والنفيس في سبيل ازدهار الوطن، ومن الضروري الحفاظ على موروثنا الثقافي وهويتنا المغربية، فأنا أعشق بلدي وأفتخر بمغربيتي.

بالنسبة للمرأة المغربية فهي حاضرة في جميع الميادين،  وسينمائيا فأنا فخورة بالمخرجة أسماء المدير، و نحن في الميدان الفني  بحاجة لبروفايلات نسائية كأسماء المدير، التي أتمنى لها التوفيق، و أتقدم لها بالشكر على تشريف السينما الوطنية في التظاهرات الدولية،  و إعطائها  صورة إيجابية عن المرأة المغربية الناجحة ، و في كل المجالات هناك نساء مغربيات رفعن الراية المغربية عالميا ، و لا أنسى ربات البيوت الأمهات المغربيات، فلهن  ترفع القبعات احتراما و تقديرا، ولا يسعني  إلا أن أقول كوني مغربية و فخورة بمغربيتك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

حسين الجسمي يفتتح موسم صيف 2024 بأغنية “دلع دلع”

ضمن أحدث التقنيات والآلات الموسيقية الغربية والعربية، أصدر الفنان الإماراتي حسين الجسمي أح…