رشيد اليزمي
‫الرئيسية‬ مغاربة العالم العالم رشيد اليزمي لـ “مغاربة بلا حدود”: تقليص مدة شحن البطاريات طفرة في عالم التكنولوجيا.. وليس من السهل الحصول على براءة اختراع من اليابان
مغاربة العالم - فبراير 24, 2024

العالم رشيد اليزمي لـ “مغاربة بلا حدود”: تقليص مدة شحن البطاريات طفرة في عالم التكنولوجيا.. وليس من السهل الحصول على براءة اختراع من اليابان

كوثر زياد 

من دروب فاس انطلقت الرحلة، العاصمة العلمية للمملكة المغربية، التي أخرجت من رحمها علماء ومستكشفين وباحثين، قدموا الكثير وأغنوا الحقل العلمي والأدبي والديني، كل حسب مجاله، لتخلد أسمائهم في كتب التاريخ، ويصبحوا قدوة من اختار أن يمشي على دروبهم العلمية، وها نحن الآن نعاصر رحلة عالم لقب ب “أبو البطاريات”.

 رشيد اليزمي، المهندس والعالم المغربي في مجال البطاريات، فخر المغرب والمغاربة، تعددت إنجازاته العلمية، آخرها حصوله على براءة اختراع جديدة، من المكتب الياباني لبراءات الاختراع، تتعلق بـ “الشحن السريع لبطاريات الليثيوم”.

 وقبل الإبحار في تفاصيل هذا المشروع، نستعرض بعضا من المحطات العلمية في مسار هذا النابغة المغربي، فهو من ينطبق عليه المثل القائل ” الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك”، وسيف العالم رشيد اليزمي كان حادا ليقلص زمن شحن بطاريات الليثيوم من ساعتين إلى خمس دقائق.

مسيرة تبدوا استثنائية لحد كبير، فهو الملقب بـ “أبو البطاريات “، وله يعود الفضل باختراع الطابق الناقص في البطاريات الذي أطلق عليه “لانود كرافيك” بين عامي 1979و1980، لتطوير بطاريات الليثيوم القابلة للشحن، هذه الشريحة التي توجد الآن ضمن مكونات بطاريات الهواتف النقالة.

يعتبر الدكتور اليزمي من الأسماء البارزة في مجال تطوير بطاريات الليثيوم القابلة للشحن في العالم، وقد توصل مؤخرا إلى اختراع جديد يسمح بشحن بطاريات السيارات الكهربائية في وقت قياسي.

وكان من أبرز الباحثين بالمعهد الوطني الفرنسي في باريس، قبل أن ينتقل إلى أميركا للعمل بمعهد “كالتك” لمدة 10 سنوات، متعاونا مع وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” لتوظيف البطاريات القابلة للشحن في المركبات الفضائية، وكانت أول بطارية ذهبت للمريخ تتضمن اختراع هذا العالم المغربي “لانود كرافيك”.

ورغم التزاماته الكثيرة، ما زال رشيد اليزمي، يكرس وقته لتطوير مجموعة الاختراعات والمشاريع البحثية والصناعية بمجال الطاقة وتطبيقاتها في كل من سنغافورة والمغرب، فضلا عن حضوره القوي بالمؤتمرات والمنتديات العالمية.

 وبالعودة لبراءة الاختراع، التي حصل عليها المهندس والعالم المغربي في مجال البطاريات رشيد اليزمي من المكتب الياباني لبراءات الاختراع، المتعلقة بـ “الشحن السريع لبطاريات الليثيوم”، قام موقع “مغاربة بلا حدود ” بمحاورته للحديث أكثر عن هذا الابتكار العلمي، عن الصعوبات التي واجهته قبل الحصول على براءة اختراعه من اليابان.

وفي هذا السياق يقول المهندس و العالم رشيد اليزمي في حديثه لموقع “مغاربة بلا حدود “، بأن الفكرة في البداية و الغاية من هذا الاختراع ، هو حل مشكل تكنولوجي متمثل في التقليص من مدة الشحن التي تتطلبها بطاريات الليثيوم الموجودة في الهواتف النقالة و السيارات الكهربائية ، و بالتالي فهذه الحاجة الملحة دفعت به رفقة فريق بحث علمي للاشتغال على هذا المشروع منذ سنوات فكانت النتيجة، انتقال المدة الزمنية لشحن بطاريات الليثيوم من ساعتين إلى 6 دقائق ، هو رقم قياسي عالمي لم يسبق لأحد تحقيقه في مجال الابتكارات، ما أحدث طفرة و تقدما تكنولوجيا هائلا ، لقي اعترافا عالميا، فصفقت له الأيادي و رفعت له القبعات .

وفيما يتعلق بحصوله على براءة اختراعه من اليابان ، أكد لنا المهندس و العالم المغربي رشيد اليزمي في حديثه لموقع “مغاربة بلا حدود” ، بأن الأمر لم يكن بالسهل ، مشيرا إلى أنه من أصعب مكاتب براءات الاختراع في العالم هي تلك الموجودة في اليابان ، و ذلك رغبة منها في حمايتها سوقها المحلي من المنتجات الأجنبية و المنافسة الخارجية على حد قوله ، و أضاف المتحدث نفسه، بأنه بعد عدة مراسلات و أجوبة توضيحية بين مكتبه و المكتب الياباني للبراءات حصل على الموافقة و الاعتراف ببراءة اختراعه ، ما سيعطيه الحق في استعمال ابتكاره العلمي داخل التراب الياباني من جهة ، و من جهة أخرى حمايته من أي محاولة لسرقة ملكيته الفكرية .

واعتبر العالم رشيد اليزمي بأن هذه الخطوة هي تاريخية في مساره العلمي والفكري، حيث سيتم التعاون مع شركاء يابانيين لتسويق هذا الاختراع الذي يعد قفزة تكنولوجية في مجال شحن البطاريات.

ومسك ختام هذا الحوار مع العالم اليزمي، هو التأكيد على أن “المستحيل ليس مغربيا”..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

حسين الجسمي يفتتح موسم صيف 2024 بأغنية “دلع دلع”

ضمن أحدث التقنيات والآلات الموسيقية الغربية والعربية، أصدر الفنان الإماراتي حسين الجسمي أح…