تداعيات دعم ماكدونالدز لإسرائيل: خسائر مبيعات ومقاطعة عالمية

وهيبة لكحل

شهدت شركة ماكدونالدز الأمريكية تراجعاً في مبيعاتها، وأعلنت عن خسائر فصلية، بسبب مقاطعة العملاء لها نظرا لدعمها الواضح لإسرائيل خلال حربها على قطاع غزة. وتعرضت الشركة لانتقادات واسعة من نشطاء مناهضين للسياسة الإسرائيلية، مما أثر سلباً على أدائها في الأسواق العالمية.

و قد فشلت ماكدونالدز في تحقيق هدف مبيعاتها الرئيسي مما أدى إلى تراجع المبيعات وإعلانها عن أول خسارة فصلية في المبيعات منذ ما يقرب من أربع سنوات، وذلك بسبب ضعف النمو في قسم الأعمال الدولية.

وأقر رئيس ماكدونالدز السابق بتأثير الحرب في غزة على المبيعات وألقى باللوم على “المعلومات المضللة”، مما أدى إلى انخفاض أسهم الشركة بنحو 4 في المئة بعد الإعلان عن نتائج المبيعات.

وشهدت ماكدونالدز، بالإضافة إلى شركات أخرى مثل ستاربكس وكوكا كولا، مقاطعة واحتجاجات من قبل نشطاء مناهضين لإسرائيل، مما أثر سلباً على سمعتها ومبيعاتها في الأسواق العالمية.

وأعلن الرئيس التنفيذي للشركة عن تأثير الحرب في غزة على الأداء في بعض الأسواق الخارجية خلال الربع الأخير من عام 2023، حيث انخفض نمو المبيعات في بعض الأسواق بشكل ملحوظ عن التوقعات السابقة.

وتعتمد ماكدونالدز على نظام منح الامتياز لشركات أخرى، الا أنها تعرضت لانتقادات بعد قيام فرعها في إسرائيل بتقديم آلاف الوجبات المجانية لأفراد الجيش الإسرائيلي، مما دفع بعض أصحاب الامتياز في البلدان ذات الأغلبية المسلمة إلى إصدار بيانات للنأي بأنفسهم عن الشركة.

وانخفضت مبيعات ماكدونالدز العالمية بشكل ملحوظ في الربع الأخير من العام الماضي، لكنها استفادت من تضخم الأسعار في الولايات المتحدة، مما ساعد على تعويض جزء من الخسائر.

وتعهدت إدارة ماكدونالدز بالتركيز على دعم العاملين والمجتمعات المحلية المتضررة من الصراع في المنطقة، مع استمرار التحديات التي تواجهها في الأسواق الدولية