فقد بصره بآخر أيامه.. قصة “نينة” أشهر كلمة لعماد حمدي

وفاء فرواني

وُلد محمد عماد الدين حمدي، الشهير بعماد حمدي في 24 نوفمبر 1909 بمحافظة سوهاج، اتسمت حياة عماد حمدي بجو أسري هادئ مليء بالموسيقى والثقافة، فنشأ بين والدة تهوى الرسم والعزف الموسيقي، وكان أخا بين 8 أشقاء
في الأيام الأخيرة من حياته، فقد الفنان القدير عماد حمدي بصره، لكنه ترك بصمة لا تُنسى في تاريخ السينما المصرية.

“نينة”، الكلمة التي اشتهر بها في أحد أدواره البارزة، لا تزال تتردد في أذهان الجماهير. تعكس هذه الكلمة البسيطة العمق الدرامي الذي كان يمتاز به حمدي، والذي جعل منه أيقونة للفن الراقي.

يعد فيلم “سواق الأتوبيس” آخر أعمال عماد حمدي على شاشة السينما، وبعده أصيب بحالة من الاكتئاب الشديد بسبب وفاة شقيقه التوأم الذي كان يعمل في السلك الدبلوماسي، وبسبب إفلاسه، وانفصاله عن زوجته نادية الجندي.

وفي مقابلة تلفزيونية قال ابنه نادر: “عرف الاكتئاب الطريق لوالدي، وظل لمدة 3 سنوات لا يخرج من البيت، وفقد بصره من شدة الحزن، وكانت والدتي (فتحية شريف) تقوم برعايته وخدمته رغم انفصاله عنها”.

استطاع حمدي أن يخلد اسمه في تاريخ الفن المصري بأعماله الرائعة وأدائه العاطفي الذي يصل إلى القلب مباشرةً، مؤكدًا أن الفنان الحقيقي يظل حيًا في ذاكرة الفن والجمهور.