الذكاء الاصطناعي في خدمة التعليم: كيف يمكن استثماره لتطوير المنظومة التعليمية؟

كتبت: عائشة بوزرار

نظم فريق البحث في التكامل المعرفي وتطوير ديداكتيك اللغات بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين الدار البيضاء – سطات، ندوة وطنية عن بعد حول موضوع “التربوي والذكاء الاصطناعي”، وذلك يوم السبت 1 يونيو 2024.

قامت الندوة الوطنية بدراسة موضوع “التربوي والذكاء الاصطناعي” وفق إطار عمل وضعه الميلود عثماني المنسق العام لفريق البحث في التكامل المعرفي. وأشرف على تنظيم الفعالية عطاء الله الأزمي، ومن المشاركين محمد بنيز حامل دكتوراه في علوم الحاسوب وماجستير في المعلوماتية القرارية، وهو أستاذ في جامعة السلطان مولاي سليمان بالإضافة لدوره كمنسق لتخصص الأمن السيبراني، وتدور أبحاثه حول مواضيع مثل هندسة الويب الدلالية والتعلم الآلي. كما شارك عدد من الأساتذة منهم عمر خيري والبتول بايعلي ونعيمة بلعربي وهدى مواهب.

ناقشت الندوة الوطنية “دور الذكاء الاصطناعي في قطاع التربية والتعليم بالمغرب”، والحديث عن كيفية استخدام التكنولوجيات الحديثة بشكل مسؤول لتعزيز العملية التعليمية، وتحسين مخرجاتها، وتحقيق العدالة. كما تطرقت ايضا إلى القضايا الأخلاقية والتربوية ذات الصلة، مثل حماية البيانات وإعداد المعلمين.، وهي مناسبة قدم خلالها بعض الخبراء أفكارا لاستثمار فرص الذكاء الاصطناعي في تطوير قطاع التربية والتعليم بالمغرب، والتحول الرقمي السريع الذي أدى إلى تغييرات هيكلية في قطاع التربية والتكوين، خاصة أثناء جائحة كورونا التي دفعت إلى الانتقال إلى النمط عن بعد، من أجل تحسين جودة النظام التربوي وتحقيق العدالة التعليمية، حيث كان أمرا ضروريا في دمج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فيه.

ونظرا لأهمية  التعليم الإلكتروني ودوره في تطوير النظام التربوي المغربي فإن وزارة التربية الوطنية  تسعى إلى استغلال تقنيات التعلم عن بعد لضمان استمرارية العملية التعليمية وتحقيق الأهداف التربوية في ظل الظروف الراهنة، ويتمثل دور التعليم الإلكتروني في هذا السياق في تعزيز مبدأ العدالة التربوية من خلال تيسير الولوج إلى فرص التعلم ،وتحسين جودة التعليم وفعاليته من خلال استخدام أساليب تفاعلية حديثة ،وتنمية الكفاءات الرقمية لدى الموارد البشرية في القطاع ، ثم دعم ثورة تقنية التعليم والبحث العلمي لتطوير النظام التربوي بشكل عام.

ــ عائشة بوزرار: باحثة بماستر الإعلام الجديد والتسويق الرقمي جامعة ابن طفيل -القنيطرة، المغرب