الأيام الثقافية المغربية في الكويت تسافر بالجمهور في رحلة عبر التاريخ والتراث

احتضنت دولة الكويت الأيام الثقافية المغربية، التي شهدت مشاركة نخبة من الفنانين المغاربة، من بينهم لطيفة رأفت، وفؤاد الزبادي، و”مجموعة الحاج سعيد برادة لفن عيساوة”، إلى جانب أمسية شعرية يشارك فيها كل من أحمد لحريشي، والطالب بويا لعتيك، وصباح الدبي.
وجمع هذا الحدث المميز، الذي يُقام تحت رعاية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدولة الكويت، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل بالمملكة المغربية، وسفارة الرباط بالكويت، بين مختلف أوجه التراث المغربي الأصيل، من خلال معارض لنفائس التراث والمخطوطات، الخط المغربي، إلى جانب حفلات غنائية وأمسية شعرية.
وقدمت المعارض المقامة ضمن فعاليات هذه الأيام الثقافية نماذج من نفائس التراث المغربي الأصيل، مثل صور المخطوطات النادرة، والخط المغربي الفريد، وصور مواقع التراث المغربي التي صنفت من طرف منظمة “اليونيسكو” تراثا إنسانيا عالميا.
كما أتاحت هذه التظاهرة للجمهور فرصة التعرف على مختلف جوانب الآداب والفنون المغربية، من خلال أمسية شعرية مغربية- كويتية وحفلات موسيقية تتضمن الفنَّين العصري والأصيل.
وخلال حفل افتتاح الأيام الثقافية المغربية، أكد سفير المملكة لدى الكويت، علي ابن عيسى، على عمق العلاقات الأخوية والتعاون القائمة بين البلدين الشقيقين وأشار السفير إلى أن هذه العلاقات تمتد جذورها إلى الزيارة التاريخية التي قام بها جلالة الملك محمد الخامس إلى الكويت عام 1960، وعمل جلالة الملك الحسن الثاني على ترسيخها من خلال مواقفه الثابتة لصالح سيادة الكويت. كما أكد السفير على أن هذه العلاقات تعززت بفضل المبادرات التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للرقي بهذه العلاقات إلى أرقى المستويات.
وأوضح السفير المغربي أن هذه التظاهرة الثقافية تُجسد وحدة الثقافة العربية، وتُعد مناسبة لإبراز ما يزخر به المغرب من موروث ثقافي غني ومتنوع ومتعدد الروافد. كما تهدف هذه الأيام الثقافية إلى “إطلاع أبناء الكويت (…) وأبناء الجالية المغربية في الكويت، وكذا الجمهور الواسع العاشق للثقافة، على نماذج من التراث المغربي العريق”.
وتعتبر الأيام الثقافية المغربية في الكويت فرصة خرى للتعريف بغنى الثقافة المغربية وتاريخها العريق، وتعزيز الروابط الثقافية والشعبية بين البلدين الشقيقين.