‫الرئيسية‬ أخبار اليماني: الدولة مطالبة بترميم القدرة الشرائية للمواطنين وإقرار دعم لا يقل عن 2000 درهم لكل أسرة
أخبار - أبريل 9, 2024

اليماني: الدولة مطالبة بترميم القدرة الشرائية للمواطنين وإقرار دعم لا يقل عن 2000 درهم لكل أسرة

أكد الحسين اليماني، الكاتب الإقليمي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل (CDT) بالمحمدية، على أن الدولة وبصفتها صاحبة السيادة والسلطان مطالبة بالانتباه إلى خطورة الوضع الاجتماعي والقلق المتنامي بسبب ضيق العيش، وبانها مطالبة أيضا لترميم القدرة الشرائية للعاملين بالقطاع الخاص والقطاع العام وعموم ذوي الدخل المحدود، وبإقرار دعم لا يقل عن 2000 درهم لكل أسرة.

وأوضح اليماني في تصريح صحفي، على أنه إذا لم تنتبه الدولة إلى ذلك، فإنه عليها التراجع عن سياسة الدعم عن المواد الأساسية والرجوع إلى تقنين الأسعار.

وأكد المتحدث نفسه في ذات السياق، على أن المدخل لإبرام اتفاق اجتماعي قوي في ظل الظروف الراهنة، حيث الارتفاع المهول للأسعار وتراجع المجانية في الخدمات العمومية في الصحة والتعليم وغيرها؛ يتطلب البحث عن الجواب المناسب، للتعويض عن الضرر بسبب الغلاء وليس النقاش الكلاسيكي عن الزيادة في الأجور، مشددا على أن الأمر يتطلب إقرار تعويض خاص لكل المغاربة العاملين في القطاع الخاص وفي القطاع العام ولكل المغاربة العديمي الدخل.

وشدد اليماني، على أنه “يبدو من الصعب أو المستحيل، التوصل في الحوار الاجتماعي، المفتوح الآن، بين الحكومة والباطرونا والنقابات الأكثر تمثيلية (حسب مفهوم مدونة الشغل)، إلى اتفاق متوازن يجيب على انتظارات جميع الأطراف، وذلك بسبب الاختلاف في المنطلقات والأهداف، من هذه الجولة، بحيث أن منطق المقايضة هو السائد لدى الحكومة وأرباب العمل وليس منطق التفاوض الشمولي حول الملفات المطروحة، بغاية التوصل لتعاقد اجتماعي يكرس شروط السلم الاجتماعي ويبني مبادئ وأسس العدالة الاجتماعية”.

ونبّه إلى أن “الدولة إن كانت اختارت موقع الدولة المتفرجة وقطعت مع مهامها في التدخل وضبط السوق، حتى لا يتغول التجار والرأسماليون، على حساب الحد الادنى من العيش الكريم لعموم الجماهير الشعبية، فإن موجة الغلاء، من بعد الكورونا واندلاع حرب الروس والأوكران، بينت بجلاء الاثار العنيفة والنتائج المدمرة على القدرة الشرائية للمواطنين، من جراء سحب الدولة للدعم وتحرير أسعار العديد من المواد الأساسية، كالزيت والزبدة والمحروقات وغيرها… في انتظار الغاز والسكر والكهرباء والدقيق”.

وأشار إلى أنه “إن كانت الدولة والحكومات المتعاقبة، منذ الحكومة الأولى للعدالة والتنمية (ولم تسبقها حكومة منذ الاستقلال)، تسعى جاهدة وبلا هوادة ، من أجل تطبيع المغاربة مع الغلاء وارتفاع أسعار جل المواد الاستهلاكية، وأصبح مطلوب من المغاربة اقتناء السلع والمواد الأساسية للمعيشة، حسب قانون السوق وحسب الأسعار العالمية، فإن ذلك يجب أن يقابله تحسن في دخولات المغاربة، من خلال توفير العمل اللائق للمعطلين والمعطلات، ومن خلال الرفع من الحد الأدنى للأجور حتى يتساوى مع الحد الأدنى للأجور في العالم ومنها مثلا إسبانيا، حيث لا يقل عن 15000 درهم عوض 3200 درهم المعمول بها في المغرب”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

المنتخب الوطني الأولمبي يحل بفرنسا استعداد لأولمبياد باريس 2024

حلت بعثة المنتخب الوطني المغربي الأولمبي لكرة القدم، الأحد، بمطار سانت إكسوبيري بمدينة ليو…