تحالف طنجة وفاس يرتقي بالبنية التحتية…أطول قنطرة على بحيرة أضخم سد في المغرب

وهيبة لكحل

من المنتظر أن تعرف المناطق الشمالية والوسطى للمغرب قفزة نوعية في مجال البنى التحتية، حيث أعلنت جهة طنجة تطوان الحسيمة وجهة فاس مكناس عن إطلاق مشروع قنطرة “الخلاص” بتمويل يبلغ 50 مليون درهم، على بحيرة سد الوحدة أكبر سدود المغرب والثاني على الصعيد الإفريقي. 

وتهدف هذه القنطرة إلى توفير وسيلة فعالة لتحقيق الربط السريع والسلس بين الجهتين، وتخطو بهما نحو مرحلة جديدة من التواصل والتنمية.

وتأتي هذه الخطوة في إطار الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة وتعزيز البنية التحتية، حيث ستشكل القنطرة الجديدة عنصرًا أساسيًا في تعزيز التواصل بين الجهتين وتسهيل حركة السفر والتجارة. وتعتبر جهة طنجة تطوان الحسيمة وجهة فاس مكناس محطات رئيسية على الخريطة التنموية للمملكة، مما يجعل هذا المشروع استراتيجيًا وضروريًا لدعم النمو وتعزيز الاقتصاد المحلي.

وقد تم الاتفاق على تخصيص مبلغ 30 مليون درهم من مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، بينما سيقدم مجلس جهة فاس مكناس 20 مليون درهم لدعم تمويل المشروع. 

ومن المتوقع أن تكون المشروعات المشابهة في المستقبل نموذجًا للشراكة الفعالة بين الجهات والمؤسسات الحكومية، مما يعزز التعاون الوطني ويدعم رؤية المملكة في مجال التنمية المستدامة والتطور الشامل.

بهذه الخطوة، يرسخ المغرب مكانته كقوة اقتصادية رائدة في المنطقة، ويبرهن على الالتزام الجاد بتطوير البنية التحتية وتعزيز الربط الداخلي والخارجي لتعزيز النمو وتحقيق التنمية المستدامة.