‫الرئيسية‬ رياضة معضلة ترجمة الإحصائيات إلى أهداف.. أسود جائعة لكن بلا أنياب
رياضة - أبريل 1, 2024

معضلة ترجمة الإحصائيات إلى أهداف.. أسود جائعة لكن بلا أنياب

حمزة السيكي

لطالما كانت الاحصائيات أحد أهم مفاتيح الجهاز الفني لترجمة أفكارهم على بساط الملعب والفوز بالرهانات الملقاة على عاتقهم، ولتحقيق كل هذا وجب أيضاً توفر الجودة لدى اللاعبين لكي ينهوا عمل الفريق برمته، لكن ماذا إن توفر كل هذا وذاك بدون نتيجة تذكر في النهاية؟

معضلة الانهاء، تبقى أحد أهم مشاكل الناخب الوطني وليد الركراكي مع المنتخب الوطني المغربي لحدود اللحظة، فقد نجح المدرب في فرض أسلوب لعب تميز به وأسود الأطلس منذ نهائيات كأس العالم قطر 2022، حيث كان الأفضل في التحولات الدفاعية-الهجومية، ناهيك عن التمركز الصحيح في مختلف فترات وطرق اللعب، لكن رغم هذا كان المنتخب يعاني الأمرين من نقطة ترجمة المحاولات إلى أهداف، فكانت نسبة تسجيل الأهداف تكاد تكون مرتفعة، لكن دون أن يسجل أي هدف أو يكتفي خط الهجوم بهدف أو اثنين كأقصى تقدير. 

مشكلة قال عنها علي رشد، الطبيب النفسي في المجال الرياضي ومحلل البيانات الرياضية على أنها مسألة عادية وجب معالجتها أولا نفسياً ثم بواقعية أكثر، حيث قال: “مشكلة ترجمة السيطرة والفرص إلى أهداف في المنتخب الوطني هي مشكلة نفسية بدرجة أولى، إن نظرنا بتمعن إلى حجم الضغوطات التي يعاني منها مهاجموا المنتخب فسنعي جيدا أن حجم المسؤولية والخوف من الإخفاق والتعرض للانتقادات في نهاية المطاف يقف حائلا بين جودة اللاعب إضافة إلى تحضير المدرب وبين ترجمة كل هذا إلى أهداف”.

وأكمل: “لك في تصريح يوسف النصيري في كأس أفريقيا بالكاميرون أبرز مثال عما نقوله، حينما التمس من الجمهور عدم شتم والديه في لحظة كان من المفروض أن يصرح بشيء يوحي على الفرح والسعادة بالتقدم الذي كان يحرزه المنتخب آنذاك، لذا سأقول لكم أن قولة الركراكي “عطيوهم شوية د الحب” التي سخر منها معظمكم لها أبعاد كبيرة جداً، فإن وفر الدعم النفسي من طرف الكل للمهاجمين، واكتفى الجمهور بالنقد البناء ومساندة الأسماء الموجود بغض النظر عن الانتماءات، فستكون النتيجة عكسية بنسبة كبيرة جداً”.

وتابع قوله: “يجب أيضا التحلي بشيء من الواقعية، هنالك مهاجمون نالوا فرصتهم الكافية رفقة الأسود، لكنهم لم يقدموا المرجو منهم، لذا وجب إعطاء فرصة لأسماء أخرى لها من القوة الذهنية ما يمكنها من مجابهة أساتذة “L’anti-jeux” او الخبث الكروي إن صحت الترجمة، أمام خصوم مثل مصر وتونس، والذي يبقى طريقا مشروعاً من طرق إدارة المباريات”.

يعرف عادة على المدربين الكبار كما يقول مارسيلو بيلسا، أنهم لا ينشغلون عادة بالإجابة عن مكامن قوتهم او ضعفهم، فيخيل لعشاق الكرة أن أوضح ميزة لدى غوارديولا هي البناء من الخلف واحتكار الكرة، فيما يعتقد من الجيل أن أبرز ميزة ليورغن كلوب هو الضغط العالي ودقة الهجمات المرتدة، لكن الحقيقة غير ذلك، والحقيقة المطلقة هي أن المدربين الكبار يتعالون على الإجابة عن كل ما مضى، لتكون إجاباتهم الوحيدة على أرضية الملعب، فهل سيؤكد وليد أنه من الكبار ويجد الوصفة المناسبة للإجابة على أرضية الملعب قبيل امتحانات عسيرة قادمة، أبرزها العرس الأفريقي في عقر الدار؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

المنتخب الوطني الأولمبي يحل بفرنسا استعداد لأولمبياد باريس 2024

حلت بعثة المنتخب الوطني المغربي الأولمبي لكرة القدم، الأحد، بمطار سانت إكسوبيري بمدينة ليو…