عودة قوية لمرض السل في المغرب و9 مغاربة يموتون يومياً بسببه

أصبح المغرب يعاني بقوة من ارتفاع مرض السل، رغم جهوده السابقة في اجتثاث جدوره إلا أنه سجل عودة قوية في السنوات الماضية، وأصبح القضاء عليه تحديا يهدد الصحة العامة.

وكشفت الأرقام الأخيرة الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، أن 9 مغاربة يموتون يوميا بسبب المرض، ويصاب في اليوم الواحد 96 شخصا، بين إصابة جديدة وانتكاسة.

وأفاد الدكتور الطيب حمضي، الباحث في السياسات والنظم الصحية، في ورقة علمية، تزامنا مع اليوم العالمي للسل، الذي يصادف 24 مارس من كل سنة، أن الانخفاض في حالات الإصابة بالسل بطيء جدا في المغرب.

وكشف الباحث ذاته، أن معدل الانخفاض لا يتجاوز 1 في المائة في السنة، في الفترة ما بين 2015 و2021، مما يعيق حسب حمضي، مشروع الحد من الإصابة بالسل أو القضاء عليه بحلول 2030، الذي تبنته منظمة الصحة العالمية وتعمل عليه أيضا وزارة الصحة والحماية الاجتماعية.

وعودة إلى الأرقام، فإن المرض يصيب الذكور أكثر من الإناث، بنسبة تصل إلى 59 في المائة، ما يعني امرأتين مقابل 3 رجال. وأما الفئة العمرية الأكثر تسجيلا للإصابة، فهي الشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 25 سنة و34.

وسجل حمضي أن الأحياء المكتظة وهوامش المدن تعتبر أكثر المناطق تسجيلا للإصابة، في حين تتصدر جهة طنجة تطوان الحسيمة، الجهات الأكثر تضررا من حيث عدد الإصابات لكل مائة ألف نسمة، تليها الرباط سلا القنيطرة، ثم البيضاء سطات.

ويبلغ معدل اكتشاف المرض وتشخيصه 85 في المائة، بمعنى أن 15 في المائة مصابون بالمرض دون أن يتم تشخيص مرضهم، كما أن مرض الشفاء يقف عند نسبة 88 في المائة، والأدهى أن نصف حالات الإصابة تهم أعضاء غير الرئتين، إذ انتقل السل خارج الرئتين من 28 في المائة في 1990 إلى 49 في المائة