تصاعد التوتر في القطاع الصحي بالمغرب: نقابات تهاجم الحكومة وتدعو لإضراب وطني

كوثر مديني

تصاعدت حدة التوتر داخل قطاع الصحة بالمغرب مع استمرار الحكومة في تجاهل مطالب المهنيين، مما أثار غضب النقابات الممثلة لهم.

خمس نقابات في القطاع اتفقت على تصعيد الأزمة بخوض إضراب وطني لمدة يومين في المستشفيات، اعتراضاً على عدم استجابة الحكومة وإغلاق باب الحوار الاجتماعي. وأكدت هذه النقابات أن التصعيد يأتي استنكاراً لتجاهل الحكومة لمطالبهم المشروعة والسابقة التي تم التوصل إليها من خلال لجنة حكومية مشتركة.

النقابات أشارت إلى أن الصمت الحكومي وتجاهلها يعكسان عدم احترامها للاتفاقيات السابقة وعدم استعدادها للتعامل مع معاناة المهنيين في القطاع الصحي. وأكدت على أن مطالبهم لا تقبل التنازل وأنها حقوق مشروعة يجب تلبيتها بشكل كامل دون تجاوزات.

تم الإشارة إلى أن الإصلاح في القطاع الصحي يتوقف على حفاظ الحكومة على المكتسبات السابقة وعدم المساس بها، مع التأكيد على ضرورة الاستجابة لمطالب المهنيين لتحقيق السلم الاجتماعي. كما هددت النقابات بتصعيد الاحتجاجات إذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم بشكل كامل.

وفي هذا السياق، أعربت النقابات عن استيائها من تلاعب الحكومة بالتزاماتها وعدم الاعتراف بأهمية مطالب المهنيين الصحيين، داعية إلى الشفافية وعدم إلقاء العجز المالي على عاتق الموظفين.

من جهة أخرى، طالبت النقابات بزيادة في الأجور وتحسين الظروف المهنية للعاملين في القطاع، مع توحيد نظام الحماية الاجتماعية وتعزيز الرعاية الصحية للمواطنين.