‫الرئيسية‬ بوابة العالم الرياضة طفرة أكاديميات كرة القدم في المغرب: فرصة استثمارية ومخاوف حول جودة التكوين
الرياضة - ‫‫‫‏‫3 أيام مضت‬

طفرة أكاديميات كرة القدم في المغرب: فرصة استثمارية ومخاوف حول جودة التكوين

ليلى صبحي

منذ الإنجاز التاريخي الذي حققته كتيبة وليد الركراكي في مونديال قطر واحتلالها المركز الرابع عالميا، شهدت كرة القدم المغربية نهضة ملحوظة شملت جميع الفئات العمرية، سواء في كرة القدم للرجال أو النساء، وكذلك في كرة القدم داخل الصالات والكرة الشاطئية، هذا التوهج الكروي جذب العديد من المستثمرين نحو الاستثمار في مشاريع أكاديميات كرة القدم، ليرتفع عددها بمعية المدارس الخاصة في اللعبة.

الملاحظون يؤكدون أن تناسل الأكاديميات والمدارس الخاصة بكرة القدم، إيجابي وسلبي في الوقت نفسه، لنجد أن المدن الكبرى مثل الدار البيضاء ونواحيها، صارت تعج بهذا النوع من المؤسسات، حيث تأسست العشرات منها التي باتت تقدم خدماتها للأطفال واليافعين مقابل رسوم سنوية تتراوح بين 2400 درهم و10 آلاف درهم لكل طفل.

وهو التوجه الذي جذب انتباه مستثمرين وجدوا في مشاريع الأكاديميات الخاصة مصدرًا مربحًا، خاصة في ظل الإقبال الكبير من المغاربة على تسجيل أبنائهم في مدارس كرة القدم، والذي تضاعف منذ الإنجاز العالمي للمنتخب المغربي.

لكن هذا النمو السريع أثار مخاوف بشأن جودة التكوين الذي يتلقاه الأطفال في تلك المدارس من جهة، حيث أن العديد منها يفتقر إلى العناصر البشرية المؤهلة والبرامج التدريبية الأكاديمية المناسبة، ومن جهة ثانية باتت هناك مشكلة تتعلق بالشفافية المالية، حيث أن العديد من الأكاديميات والمدارس لا تصرح بإيراداتها لمديرية الضرائب رغم أن عائداتها تصل إلى الملايين، كما أن معظمها يشغل مدربين بدون شواهد أو عقود عمل رسمية، مما يزيد من التحديات التي تواجه هذا القطاع الواعد.

وفي هذا السياق، أوضح المحلل الرياضي محمد الماغودي في تصريح لـ “مغاربة بلا حدود” أن هناك عدة عوامل وراء هذا المستجد، وتكمن أولاً، نجاح أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، التي أنتجت لاعبين مثل أوناحي والنصيري اللذين تألقا مع المنتخب المغربي في مونديال قطر، وهو ما حفز المستثمرين على الاستثمار في فتح أكاديميات جديدة.

واعتبر المتحدث “بأن العامل الثاني، يكمن في تراجع مستوى تكوين اللاعبين داخل الأندية الوطنية مقارنة بما كان عليه الحال في أندية مثل الرجاء الرياضي والمغرب الفاسي، التي كانت تُعرف بتكوين لاعبين جيدين، أما العامل الثالث فيتمثل في سعي المستثمرين لتحقيق الربح المادي من خلال تكوين لاعبين قد يصبحون نجومًا ويُباعون للأندية، مما يدر عليهم أرباحًا كبيرة”.

وقال المحلل الرياضي الماغودي إنه وعلى الرغم من هذا التطور الحاصل، إلا أن الواقع تواجهه مشكلات حقيقية، إذ أن الكثير من الأكاديميات تفتقر إلى مدربين مؤهلين وبرامج تدريبية مناسبة، مما يستدعي الحاجة إلى تقنيين وأطر مدربة على أعلى مستوى في الأكاديميات الأوروبية.

مشيرا إلى أن الأكاديميات المغربية غالبًا ما تعتمد على اللاعبين القدامى، الذين ليسوا بالضرورة بالنسبة إليه متمكنين من تكوين الناشئين حتى وإن كانوا لاعبين دوليين سابقين، لذا، “يجب على الجامعة الملكية التدخل لوضع قواعد ومعايير للمدربين سواء داخل الأكاديميات الخاصة أو الأندية الوطنية” يقول الماغودي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

تقديم عرض “عاطفة الأمس – نوستالجيا تاريخية” بشفشاون

شهدت مدينة شفشاون، الأربعاء، تقديم العرض الأول لفعاليات مهرجان “عاطفة الأمس – نوستالجيا” ب…