المغرب يحتفي بالشاي في يومه العالمي وسفارة المملكة في تركيا تنظم تظاهرة ثقافية كبرى

نظمت القنصلية المغربية بمدينة إسطنبول التركية، بشراكة مع المكتب الوطني المغربي للسياحة وبلدية إسطنبول الكبرى تظاهرة ثقافية مميزة للاحتفاء بمشروب الشاي، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للشاي الذي يصادف 21 مايو من كل عام.
وقد حمل هذا الحدث دلالات عميقة، حيث ربط بين المغرب وتركيا من خلال خيط ثقافي مشترك، يتمثل في هذا المشروب العريق.
رمز ثقافي وتاريخي مشترك:
اجتمعت خلال هذه الفعالية نخبة من ممثلي البعثات القنصلية الأجنبية في إسطنبول، إلى جانب ممثلي القطاعين العام والخاص في البلدين، ومؤسسات المجتمع المدني المحلي، ناهيك عن ممثلي الجاليات المغربية والعربية والإفريقية المقيمة في تركيا.
وقد شكل هذا التجمع فرصة مثالية للتعريف بالتقاليد العريقة التي ترافق الشاي المغربي، وتذوق الحلويات المغربية الأصيلة، علاوة على تسليط الضوء على مميزات هذا المشروب الوطني وطريقة تحضيره.
تراث لا مادي غني:
لم يقتصر الاحتفال على إبراز ثقافة الشاي المغربي فحسب، بل شمل أيضًا عرض تاريخ ومميزات الشاي التركي، الذي يعتبر جزءًا لا يتجزأ من الهوية التركية، وقد ارتبط هذا المشروب ارتباطًا وثيقًا بتاريخ وتقاليد هذا البلد، ليصبح رمزًا للكرم الضيافة والكرم.
كلمة القنصل العام:
أكد القنصل العام للمملكة المغربية في إسطنبول، المهدي الرامي، في كلمته الترحيبية، على أن الشاي يمثل قيمًا اجتماعية نبيلة متوارثة لدى الشعبين المغربي والتركي.
وأشار إلى أن هذا المشروب الذي يحتفى به اليوم يعتبر كذلك تراثًا لا ماديا ينضاف إلى باقي مكونات الثقافتين المغربية والتركية العريقتين، مسجلا أهمية التعريف والحفاظ على خصوصيات هذا التراث في كلا البلدين.
لمسات مغربية أصيلة:
تميزت هذه الفعالية بتقديم عروض ثقافية مميزة، حيث تألق الحاضرون بأزياء مغربية تقليدية، لاسيما القفطان المغربي الأصيل، كما زينت فضاءات الاحتفال بلوحات فنية من الخط المغربي، وصدحت موسيقى تراثية مغربية أصيلة، لتضفي على الحدث أجواءً ساحرة تعكس ثراء الثقافة المغربية.
والجدير بالذكر أن هذه الفعالية مثلت جسراً للتواصل بين المغرب وتركيا، من خلال الاحتفاء بمشروب الشاي الذي يجمعهما، وشكّل هذا الحدث فرصة مثالية لتبادل المعارف والتجارب الثقافية، وتعزيز أواصر الأخوة والتعاون بين البلدين.
مغاربة بلا حدود/ وم ع (بتصرف)