البنزرتي يتراجع عن قرار الاستقالة من تدريب الوداد البيضاوي ومحلل رياضي يكشف أسباب تعثر الفريق الأحمر

كوثر زياد 

منذ انطلاق البطولة الوطنية الاحترافية لكرة القدم في موسمها الحالي، أبان فريق الوداد الرياضي على أداء باهت، لا يليق بفريق عريق من حجم هذا النادي، الذي بصم على تاريخ كروي حافل بالأمجاد والانتصارات.

فالحال لم يبقى على ما هو عليه، لتنقلب كفة الانتصارات إلى الهزائم التي أصبحت العنوان الأبرز لأغلب مباريات النادي الأحمر، وكان آخرها الهزيمة التي ألحقها به فريق شباب السوالم، حيث انتهت المباراة التي جرت أطوارها على أرضية ملعب البشير بالمحمدية بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف يتيم لفريق الوداد، ليتجمد رصيده عند النقطة 28 في الرتبة الرابعة.

هزيمة وصفت بالتاريخية، أثارت معها غضب وخيبة أمال عشاق القلعة الحمراء، الغيورين على هذا النادي، الذي لطالما أسعدهم في مناسبات عديدة، ومباشرة بعد هذه النتيجة المخيبة، أعلن التونسي فوزي البنزرتي، استقالته من منصبه كمدرب للنادي الأحمر، ليؤكد في تصريح صحفي عقب المباراة بأنه لا يحمل المسؤولية لأي لاعب، مشددا على محاولاته لتصحيح الأوضاع، وهو ما لم يتمكن من تحقيقه.

إلا أن مسؤولي نادي الوداد الرياضي، رفضوا الاستقالة التي تقدم بها التونسي فوزي البنزرتي، معبرين عن تشبثهم بالبنزرتي، ليتمكنوا من إقناعه بالاستمرار رفقة كتيبة النادي الأحمر.

و من ناحية أخرى فهذه النتائج السلبية المتتالية، تحمل معها العديد من التساؤلات عن مواطن الضعف و الخلل ، التي هزت أركان القلعة الحمراء ، و اهتزت معها ثقة الجماهير الودادية في عودة فريقها لسكة الانتصارات ، علامات استفهام كثيرة  طرحها موقع ” مغاربة بلا حدود ” على الإطار الوطني و المحلل الرياضي المهدي كسوة، الذي أكد لنا في تصريحه بأن انطلاقة الوداد الرياضي كانت متعثرة  منذ بداية هذا الموسم الكروي ، و بالتالي لم تعرف استقرارا على مستوى النتائج،  بسبب العديد من المشاكل الداخلية التي تخبط فيها الفريق ، و القرارات الخاطئة للمكتب المسير ، سواء تعلق الأمر باختيار اللاعبين أو مدرب الفريق ، التي لم تكن موفقة منذ البداية من طرف المكتب المسير للنادي الأحمر على حد تعبيره  .  

وأضاف الإطار الوطني والمحلل الرياضي المهدي كسوة في تصريحه لموقع “مغاربة بلا حدود”، بأن إقالة المدرب السابق للوداد عادل رمزي لم تكن في الوقت المناسب، كما أن عدم إعطائه الصلاحية الكاملة في تسيير كتيبته الكروية، أدى إلى خلق نوع ما من عدم الاستقرار داخل الفريق، وبالتالي كان هذا واحدا من بين الأسباب التي ساهمت في تراجع مردودية فريق الوداد الرياضي، مما سيصعب مهمته للتنافس على البطولة خلال هذا الموسم.